|
|
|
|
جمعيات تكرس ثقافة التطوع بين أوساط الجالية الجزائرية بفرنسا |
|
|
2016-05-08 11:52
|
|
|
كثيرة هي الجمعيات التي تنشط خارج الوطن برئاسة أعضاء من الجالية الجزائرية في سبيل خدمة الفئات المحرومة داخل الجزائر، رغم أن الاعتماد الذي تناله بصعوبة من طرف السلطات الفرنسية يحتم عليها القيام بأنشطة ثقافية ومناسباتية وحتى إنسانية ضمن ما تقتضيه القوانين الداخلية للبلد، وهو ما يضعها في كثير من الأحيان في حرج مع السلطات، فبين نداء الوطن، وضرورة الانقياد بقوانين بلد الإقامة صراع لا ينتهي..
من بين هذه الجمعيات، التقينا بواسطة شبكة التواصل الاجتماعي بجمعية حديثة النشأة لم يمض على تأسيسها أكثر من السنة، بعد أن زارتنا السيدة نجاة بوقربة رئيسة جمعية أمة ورحمة رفقة والدتها في مقر الجريدة، قادمتان من العاصمة باريس محملتين بكل ما جادت به الجالية الجزائرية من أدوية، كراسي متحركة، وكل ما يحتاج إليه المرضى والمعاقون وحتى الألبسة للعائلات المحتاجة، لنسجل معهما دردشة لا يتعدى عمرها السويعة الواحدة لكنها كانت كافية للتعرف بل والتقرب أكثر من هذه الجمعية الفتية وحوصلة أهم نشاطاتها منذ تأسيسها..
تأسست جمعية أمة ورحمة قبل سنة من اليوم في العاصمة الفرنسية باريس، على يد السيدة نجاة بوقربة، شابة طموحة مفعمة بالنشاط ومولعة بالعمل التطوعي، عمدت على تأسيس الجمعية رفقة 10 من الأعضاء الدائمين والفاعلين في مختلف التظاهرات التي تنظمها الجمعية، ورغم أن الجمعية قد تأسست على التراب الفرنسي إلا أن هدفها الأول والأخير هو ترقية الفئات المحرومة في الجزائر التي توليها الجمعية اهتماما كبيرا وسطرت لها برنامجا خاصا، حيث أن ثلثي مردود الجمعية يعود على الفئات المحرومة في الجزائر، حيث يضطر أعضاء الجمعية من بينهم والدة نجاة بوقربة الى تحمل مشاق السفر باستمرار ذهابا وإيابا بين فرنسا و الجزائر من أجل نقل المساعدات والتبرعات التي تجمعها الجمعية من المساعدات أو التظاهرات التي تنظمها وتتمثل المساعدات في لوازم طبية، كراسي متحركة –كما سبق الذكر-، أدوية مرتفعة الثمن أو نادرة في الجزائر، أجهزة طبية وكل ما قد يحتاج إليه المرضى وكل ما من شأنه التخفيف عليهم، ولضمان الشفافية في توزيع الهبات والتبرعات على المحتاجين إليها، عمدت الجمعية إلى عقد ما يشبه القران بمجموعة خيرية نشيطة على مستوى الجزائر العاصمة ألا وهي مجموعة شباب الخير المدنية برئاسة السيد محمد شرشاري، والتي تقوم بالتنسيق مع جمعية أمة ورحمة لتقريبها من المرضى والمحتاجين والإشراف على توزيع التبرعات على من يستحقها، وليس هذا فقط، فإن الجمعية تقوم دوريا بزيارات إلى عدد من المستشفيات للتبرع بالدواء واللوازم التي يحتاجها المرضى باستمرار على مستوى المستشفى..
آخر نشاطات الجمعية
التحضير لقفة رمضان تزامنا مع حملة إنسانية في فائدة الطفلة رتاج
كباقي الجمعيات على مستوى الجزائر أو خارجها، انطلقت جمعية أمة ورحمة بالتعاون مع مجموعة شباب الخير المدنية في جمع التبرعات الخاصة بشهر رمضان لتوزيعها على العائلات الفقيرة خلال شهر رمضان وهذا فضلا عن مطعم الرحمة الذي ستفتح أبوابه في أحد أحياء باريس المكتض بالجالية الجزائرية، وهذا بإمكانيات الأعضاء الخاصة، حيث ستستعين السيدة نجاة بمسكنها الخاص لتوفير وجبات الإفطار لعدد من الجالية المغتربة خاصة المهاجرون الغير شرعيون الذين لا يملكون المأوى في ظل الظروف الصعبة خاصة خلال شهر رمضان المعظم، غير أن نشاط الجمعية في الآونة الأخيرة قد تضاعف لارتباطها بحملة خيرية أخرى في فائدة رتاج..
رتاج طفلة سبق لنا أن اوردنا ندائها من خلال الجريدة باعتبارها تعاني من تشوه خطير على مستوى الوجه وتسعى جمعية خيرية من فرنسا على غرار أمة ورحمة مد يد العون لها لتمكينها من إجراء سلسلة من العمليات الجراحية في فرنسا ولذلك عمدت الجمعية إلى الوقوف جنبا إلى جنب مع الجمعية التي تتكفل بقيادة حملة إنسانية لفائدة رتاج قصد جمع 50.000 يورو ثمن العلاج، وفي هذا السياق، عملت أمة ورحمة على تنظيم يوم تطوعي لفائدة الطفلة رتاج لتنفق عائداته على قضية الطفلة رتاج التي سطرتها الجمعية ضمن أولى الأولويات في عملها خلال الأيام الأخيرة..
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|