|
|
|
|
بومرداس :عائلة تتجرع مرارة المرض والفقر في ظل غياب الدخل والحال الصحية المزرية لأفرادها |
|
|
2016-06-14 11:09
|
|
|
رغم كل حالات الفقر والعوز التي قد ندرجها في صفحتها خلال هذا العدد، إلا أن حالة السيدة زهرة.ص قد انفردت بالخصوصية والاستثناء لما تعيشه من محن عصيبة تكالبت عليها منذ سنوات..مرض، فقر وعدم، اجتمعت كلها لتجعل من الأسى عنوانا ارتسمت كل معانيه في حياة هذه العائلة، تجلت تارة في مرض الوالد الذي بترت قدمه وتوقف على إثر ذلك عن العمل، تارة في مرض الوالدة التي تعاني هي الأخرى شتى الأمراض، من فقر الدم، ارتفاع ضغط الدم المزمن، فشل في الكلى والقائمة طويلة، وخاصة مرض الابن الذي يعاني من اعاقة ذهنية دون استثناء الابنة زهرة التي تعاني من داء السكري في العقد الثالث من العمر..
بداية المأساة منذ مرض الوالد
بدأت معاناة عائلة زهرة ترتسم بأكثر حدة من ذي قبل، منذ تعرض والدها إلى داء السكري الذي تفاقمت تبعاته مع مرور الوقت حتى أصيبت إحدى قدميه بالتعفن مما استلزم بترها حفاظا على حياته، لتدخل العائلة بأكملها في دوامة من المتاعب الصحية والمادية باعتبار أ الوالد كان المعيل الوحيد للعائلة ولقد اضطره المرض إلى القعود دو عمل، غير أن تفاصيل المعاناة لا تتوقف عند هذا الحد..
والدة زهرة هي الأخرى ليست بأحسن حال من زوجها، فهي مصابة بأمراض عدة جعلتها تعيش متنقلة بين أروقة العيادات لا تكاد تبرئ من مرض حتى تتعرض لما هو أسوء منه، فهي مصابة بارتفاع ضغط الدم المزمن، فقر الدم الناتج عن سوء التغذية وداء السكري الذي عرضها إلى مضاعفات خطيرة على مستوى الكلى والتي تتجرع مرارة نتائجها يوميا بسبب النوبات الحادة التي تعانيها تحت تأثير الآلام وهذا فضلا عن داء الروماتيزم الذي تعاني منه والذي يلزمها الفراش أياما عندما تنتابها النوبات، وبما أن الحال المادية للعائلة ليست بالمستوى المطلوب للعلاج، فإن الأم المسكينة مجبرة على تحمل آلامها في كثير من الأوقات لانعدام المال اللازم لشراء الدواء وإجراء التحاليل الطبية، لكنها ورغم ذلك تمضي أكثر وقتها في المستشفيات دون جدوى..
جل أفرادها يعانون فقر الدم جراء سوء التغذية
بعد مضي بضع سنوات من طفولته الأولى، اكتشف والدي محمد أن ابنهم- شقيق زهرة – يعاني من اضطراب ذهني صنفه ضمن فئة المعاقين ذهنيا، أي أنه عاجز عن القيام بأموره وبحاجة دائمة إلى الرعاية والعناية الطبية وكذا الاهتمام الأسري، وهو ما يقتضي ميزانية مادية خاصة لتوفير الرعاية اللازمة له لكن حال الأسرة المتأزم رمى بمحمد في غياهب الجب، فقد عاش حياته أقرب ما تكون إلى سجناء المؤبد، لا يبرح المنزل ولم يتلقى أي تعليم أو علاج نفسي بسبب تدني مستوى الأسرة الاجتماعي..
عائلة السيدة زهرة تتكون من 7 أفراد، تعيش وضعا صحيا وماديا صعبا جدا في ظل انعدام مدخول مادي يوفر لهم الرعاية الطبية اللازمة، علما أن زهرة البالغ سنها 37 عاما تعاني من داء السكري المزمن كما فقدت كل أسنانها لأنها لم تخضعها للعلاج في الوقت المناسب، فمن يعينها وعائلتها على تحدي هذه الصعاب ورفع الغبن عنها وتلقي العلاج اللازم، علما أن جميع أفراد العائلة تقريبا يعانون من فقر الدم بسبب سوء التغذية وهو وضع يهدد حياتهم بجدية، فمن يكون لهم السند والمعيل والله لا يضيع أجرهم للراغبين في المساعدة الاتصال بنا على الرقمين 0554.72.01.85 أو الثابت 021.54.24.95
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|